سورة آل عمران - تفسير تفسير البيضاوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (آل عمران)


        


{رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا} من مقال الراسخين. وقيل: استئناف والمعنى لا تزغ قلوبنا عن نهج الحق إلى اتباع المتشابه بتأويل لا ترتضيه، قال عليه الصلاة والسلام: «قلب ابن آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن، إن شاء أقامه على الحق وإن شاء أزاغه عنه» وقيل: لا تبلنا ببلايا تزيغ فيها قلوبنا. {بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا} إلى الحق والإِيمان بالقسمين. من المحكم والمتشابه، وبعد نصب على الظرف، وإذ في موضع الجر بإضافته إليه. وقيل إنه بمعنى إن. {وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً} تزلفنا إليك ونفوز بها عندك، أو توفيقاً للثبات على الحق أو مغفرة للذنوب. {إِنَّكَ أَنتَ الوهاب} لكل سؤال، وفيه دليل على أن الهدى والضلال من الله وأنه متفضل بما ينعم على عباده لا يجب عليه شيء.


{رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ الناس لِيَوْمٍ} لحساب يوم أو لجزائه. {لاَ رَيْبَ فِيهِ} في وقوع اليوم وما فيه من الحشر والجزاء، نبهوا به على أن معظم غرضهم من الطلبتين ما يتعلق بالآخرة فإنها المقصد والمال. {إِنَّ الله لاَ يُخْلِفُ الميعاد} فإن الإِلهية تنافيه وللإِشعار به وتعظيم الموعود لون الخطاب، واستدل به الوعيدية. وأجيب بأن وعيد الفساق مشروط بعدم العفو لدلائل منفصلة كما هو مشروط بعدم التوبة وفاقاً.


{إِنَّ الذين كَفَرُواْ} عام في الكفرة. وقيل: المراد به وفد نجران، أو اليهود، أو مشركوا العرب. {لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أموالهم وَلاَ أولادهم مّنَ الله شَيْئًا} أي من رحمته، أو طاعته على معنى البدلية، أو من عذابه {وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النار} حطبها. وقرئ بالضم بمعنى أهل وقودها.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8